الفكرة والبداية
---
مع نهاية القرن التاسع عشر رأت بعض القوى الوطنية و الجاليات الأجنبية ضرورة تأسيس بعض الأندية لتكون مقرا للتجمع و تبادل المشورة و الترفيه ..و تكون بالفعل بعضها مثل التوفيقية و الجزيرة .
صاحب ذلك القرار الذى اصدره محمد زكى باشا وزير المعارف عام 1896 بأدخال مادة التربية البدنية كمادة أساسية فى المدارس على اختلاف درجاتها ..و هذا القرار كان له صدى طيب فى لفت الأنظار لتلك العلوم القادمة بجوار الدراسات الأدبية و العلمية .
من الطريف أنه فى عام 1902 هاجمت صحيفة الأهرام سكرتير نظارة المعارف الشهير المترونلوب بدعوى البدعةا لدخيلة على التعليم .. كانت تلك البدعة هى الرياضة البدنية فى المدارس .. و أستدلت على ذلك بمشاجرة بين تلاميذ فى مدرستى طنطا و المنصورة بعد مباراة فى كرة القدم تعدى بعض" العصبجية " على تلاميذ مدرسة طنطا و بعض المتفرجين .
و يبدو أن أحمد بك شوقى أمير الشعراء قد أقتنع بهذا الرأى فنظم قصيدة بمناسبة أنتهاء عمل أشهر معتمد بريطانى فى مصر و عنوانها "وداعا اللورد كرومر " جاء فيها :
هل من نداك على المدارس
أنها تذر العلوم و تأخذ ( الفوتبولا ) !!
لكن لا الاهرام ولا اشعار شوقى جعلت الشعب يتنازل عن ممارسة الرياضة وخرجت فكرة تاسيس بعض الاندية الرياصية لممارسة النشاط ومن هنا كانت حكاية نادى الزمالك وعشرات الاندية الاخرى
-